واصل فرق البحث بالدفاع المدني بمنطقة تبوك
والجهات المساندة جهودهما بالبحث عن جثة الطفلة (لمى بنت عائض الروقي
العتيبي) التي بدأت أسبوعها الثاني والتي سقطت في بئر ارتوازي مهجور
بالوادي الأسمر جنوب مدينة حقل على بعد 35 كم عن طريق تبوك – حقل، وذلك
بمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة
تبوك.
وإعتُبرت الطفلة في عداد المتوفين منذ بداية أعمال الإنقاذ التي بدأت عصر يوم الجمعة الموافق 17/2/1435هـ.
وأشار بيان الدفاع المدني الأول أن الطفلة (لمى) توفيت
على عمق (30م) حسب ما أظهرته الكاميرات الحرارية التي قامت فرق الدفاع
المدني باستخدامها فور وقوع الحادثة، حيث لم يتم رصد أي وجود حياة للطفلة
من قبل أجهزة الدفاع المدني في بئر يبلغ عمقها 114 متراً وفوهتها 50 سنتمتر.
وقد وصل رجال الدفاع المدني خلال بحثهم إلى نفس العمق
المتوقع لوجود جثة الطفلة لكن الفِرَق واجهت أرضاً صخرية على هذا العمق
تعذر معها إستخدام الحفر بواسطة الدقاق، خوفاً من انهيار جرف من الأتربة
يبلغ إرتفاعه (30م) على العاملين بالبحث وفرق الإنقاذ، حيث ارتفعت نسبة
الخطورة إلى 100% مما جعلهم يبدأون العمل على إزالة الجرف، كما بدأت معدات
الدفاع المدني خطوة أخرى بتحويل مجرى السيل عن موقع البئر الارتوازية خوفاً
من انهدام البئر نتيجة الأمطار الغزيرة المتوقع هطولها خلال الأيام
القادمة.
وبدأ على ملامح والد الطفلة المواطن عائض بن راشد الروقي
العتيبي والمتواجد منذ وقوع الحادثة بالموقع الإنهاك والتعب من طول
الإنتظار فهو الوحيد الذي ينتظر عودة ابنته (لمى- 6 سنوات) سليمة رغم
التأكد من وفاة الطفلة بالبئر.
بدوره قال مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة تبوك محمد علي
الطويلعي أن كافة الفرق الإسعافية الموجودة بالموقع مجندة لخدمة ذوي الفتاة
نفسياً وطبياً وكذلك جاهزة لخدمة فرق العمل الميدانية من رجال الدفاع
المدني والجهات المساندة، مبيناً أنه تم توفير طواقم إسعافية وسيارات إسعاف
عالية التجهيز يرافقهم أطباء من بينهم طبيب وأخصائي نفسي.