يقع على الوالدين وخاصة الأم عبء
كبير لتهيئة الطفل لدخول المدرسة، وجعله في أتم استعداد لها، فاليوم الأول
من المدرسة يعد خطوة مهمة وأساسية في حياة الطفل وحياة الأهل على حد سواء،
حيث ينتاب الطفل شعور بالخوف والرهبة من هذا العالم الجديد الذي سيدخله،
وقد يدفعه هذا الخوف إلى البكاء ورفض المدرسة التي يعتقد الطفل بأنها
المكان الذي سيبعده عن أمه وعائلته.
فماذا تفعل الأم لتدارك هذه المشكلات؟ وكيف تهيئ الأم طفلها نفسياً لدخول المدرسة؟
يقول الدكتور محمد خالد دكتور الأمراض النفسية “أن دخول الطفل
المدرسة يمكن أن نعتبره مرحلة الفطام الثاني التي يفصل فيها الطفل عن أمه،
وأن هناك عدة أساليب يمكن للأم إتباعها لتهيئة الطفل لدخول المدرسة”.
الترغيب في المدرسة
يشير الدكتور خالد إلي أنه يمكن ترغيب الطفل في المدرسة من
خلال شراء الأدوات المدرسية كالشنطة والأقلام ذات الألوان الجذابة، وسؤال
الطفل باستمرار عما أخذه في المدرسة، وإعطائه الإحساس بأنه يقوم بشئ مهم.
الاندماج مع الآخرين
يقول الدكتور خالد أنه يجب تعويد الطفل على الاندماج مع
الآخرين في مرحلة مبكرة قبل دخول المدرسة وذلك من خلال تعويد الطفل على
اللعب مع أخواته وأقاربه، ومع أصدقائه في النادي، وذلك حتى يتمكن الطفل من
الاندماج مع زملاءه في المدرسة.
الملاحظة والمتابعة
ينصح الدكتورخالد الأمهات بملاحظة أطفالهم ملاحظة جيدة، لأن
التغيرات التي تطرأ على سلوك الطفل بعد دخول المدرسة قد تجعل الأم تفهم بأن
هناك مشكلة لدى الطفل، وبالتالي تقوم بحلها، ويقول أيضاً أنه في حالة حدوث
أي مشكلة بين الطفل وزملائه، يجب على الأم ان تذهب إلى المدرسة لحل
المشكلة، ومصالحة الطفل على زملائه، كما أنه يجب على الأم متابعة معاملة
المدرسين للطفل، وذلك لحل أى مشكلة من بدايتها.
التدرج في الفصل عن بيئة المنزل
يشير الدكتور خالد إلى أهمية التدرج بالطفل للخروج من البيت ودخول المدرسة، موضحاً أنه يجب على الأم ان تقضي مع طفلها أول يومين في المدرسة بأكملهم، ثم تقلل مدة تواجدها معه في المدرسة بالتدريج حتى يتعود الطفل على قضاء اليوم الدراسي كله بمفرده.
يشير الدكتور خالد إلى أهمية التدرج بالطفل للخروج من البيت ودخول المدرسة، موضحاً أنه يجب على الأم ان تقضي مع طفلها أول يومين في المدرسة بأكملهم، ثم تقلل مدة تواجدها معه في المدرسة بالتدريج حتى يتعود الطفل على قضاء اليوم الدراسي كله بمفرده.