أثار مقطع فيديو نُشر أخيرا على موقع يوتوب لرئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، اهتمام العديد من المنابر الإعلامية داخل وخارج المغرب، كما استفز فضول الكثيرين الذين تعرفوا على وجه آخر قد يكون "غير معروف" من شخصية رئيس حكومتهم، وثاني أهم شخصية بعد الملك محمد السادس في هرم السلطة بالبلاد، حيث بدا وهو يلاعب حفيده ويراقصه على أنغام نشيد إسلامي "الله يا مولانا".
هسبريس اتصلت بصهر بنكيران وزوج ابنته سمية، محمد أمين مالحي، وهو من وضع الفيديو في قناته الخاصة بموقع يوتوب، إذ أوضح أن الفيديو يُظهر بنكيران يراقص حفيده "رائد"، والذي كان وقتها يبلغ من العمر حوالي سنة واحدة، بينما عمره حاليا ثلاث سنوات ونصف.
وقال مالحي إنه "لم يكن يعتقد أن هذا الفيديو سيثير كل هذا الاهتمام الإعلامي"، قبل أن يؤكد أن ""علاقة بنكيران مع أحفاده هي علاقة محبة كبيرة، حيث إن أحفاده أحيانا يصطفون من أجل السلام عليه، ومداعبته واللعب معه، مثل أي جد يقضي أوقاتا ممتعة مع أحفاده".
وبخصوص طبيعة معاملات رئيس الحكومة داخل البيت، أبرز مالحي أن "بنكيران عفوي جدا في تصرفاته داخل منزله كما خارجه، وأيضا في معاملاته مع أبنائه وأزواج بناته وأحفاده"، مشيرا إلى أن "كل ما يقال عنه لا يمت بصلة بحقيقة الرجل الذي يُنسي تواضعه كل من يعرفه عن كثب".
وتابع المتحدث شارحا "عندما نجلس معه نحن أفراد عائلته لا نشعر أبدا أننا نجالس رئيس الحكومة من فرط تواضعه وإنصاته لنا وطريقة مخاطبته لنا"، قبل أن يردف بأن "السياسة ومشاكلها يمنعها بنكيران من ولوج عتبة بيته، حيث يتركها خارجا ليتفرغ لشؤون أسرته، ولا تعكر صفو علاقاته مع أبنائه وأحفاده".
بد الإله بنكيران يتوسط حفيديه: رائد على يمينه، ويحيى على يساره
واسترسل مالحي بأن بنكيران "يستمد من تواجده في بيته وبين أحفاده خاصة طاقة إيجابية يواجه بها ما يعترضه من مهام جسيمة في منصبه الحكومي"، لافتا إلى أن "جد طفله رائد شخص "ضحوكي"، ويحب أن يضحك بعفوية ودون تكلف، بدليل حضوره أخيرا عرضا فكاهيا للفنان المحبوب إلى قلبه حسن الفد".
وجوابا على سؤال هل شعرت أسرة بنكيران بتغيره بعد توليه منصب رئيس الحكومة، وما يستوجب ذلك من انشغالات وهموم، قال صهره إن "الرجل لم يتغير البتة بالنسبة لأفراد الأسرة وكل من يعرفه، بل زاد قربا من الناس والتصاقا بهم، حتى لا يقال عنه أن الكرسي غير طبيعته ومعدنه"، بدليل "مكوثه في بيته واستقباله للمواطنين متى وجد لذلك سبيلا".