يحتوي جسم الطفل حديث الولادة على كمية حديد تقدر بـ250- 300 ملجم، وهذه الكمية مكتسبة بالكامل عن طريق الأم من خلال المشيمة. يستهلكها في نموه الجسدي والعقلي، وإذا لم يتمكن من أخذها نتيجة نقص الحديد لديك فقد يحدث قصور في نموه، أو يولد مبتسراً «قليل الوزن»، ما قد يؤثر على استيعاب الدراسة في وقت لاحق. فكيف تتفادين ذلك؟
هنا يوضح لنا الدكتور «عابد عرفات» عضو الجمعية السويسرية لأنيميا نقص الحديد، أن نسبة النساء اللاتي يتعرضن إلى أنيميا نقص الحديد يقدر عددهن بحوالي 65% في الدول النامية.
ما هو؟
يعرف الأنيميا «Anemia» أو فقر الدم، بأنه نقص في كمية خلايا الدم الحمراء. أي خضاب الدم الهيموجلوبين «Hemoglobin»: هو البروتين الرئيس في خلايا الدم الحمراء، وهو الذي يحمل الأكسجين من الرئتين إلى جميع أنحاء الجسم، ويعيد ثاني أكسيد الكربون.
ويتم تحديد أنيميا الحمل أو فقر الدم أثناء الحمل بحسب صيغة أو معادلة محددة لخلايا الدم الحمراء في نطاق فحوصات حمل روتينية.
كيف يعطَى؟
في صورة أقراص أو حقن وريدية خلال ثلاثة الأشهر الأولى، ويتم تعويض نقصه وعلاج أنيميا نقص الحديد من الشهر الرابع للحمل وحتى موعد الولادة، وينصح بعمل صورة دم كاملة قبل حدوث الحمل؛ لمعرفة نسبة الهيموجلوبين.
ماذا عن غير الحوامل؟
يعتبر انخفاض خضاب الدم عند النساء غير الحوامل، عن حجم 12 ملجم للمائة سنتمتر مكعب، دليلاً على فقر الدم. حيث تكون النسب أثناء الحمل أقل.
أعراضه أثناء الحمل
.قسم منهن لا يشعرن بأي أعراض، وقسم آخر يشعرن بالتعب، الدوار، جهد في التنفس، دقات قلب سريعة، وشحوب في الوجه.
خطورته
تعتبر ميوعة الدم «نقص الحديد، ونقص في حامض الفوليك» من العوامل التي قد تنتج عن سوء التغذية أو النزيف، بما معناه نقص في إنتاج الخلايا الحمراء أو فقدانها.
ميوعته
يزداد حجم الدم عند حمل الأم بنسبة 50%. حيث يرتفع حجم السائل الدموي «Plasma» أكثر من حجم الخلايا الحمراء، ما يؤدي إلى تخفيف تركيز هذه الأنيميا، وغالباً ما تكون غير مهمة طبياً؛ لأن عدد الخلايا الحمراء يزيد ولا ينقص. فمصطلح أنيميا الحمل أو الأنيميا الفيزيولوجية، غير جيد؛ لأنه لا يعكس وجود فقر دم حقيقي.