أحبطَتْ عناصرُ من مكتب التحقيقات الفيدرالِي الأمريكي، المعروفِ اختصارًا بـ"الإف بِي آيْ"، مهاجرًا مغربيًّا فِي الولايات المتحدَة، يشتبهُ فِي انكبابه منذ فترةٍ غير قصيرة، على تحويل نموذج مصغر لطائرة بالتحكم عن بعد، بغية تسخيرها لعملٍ إرهابِي، بعدَ شحنها بقنبلة وتوجيهها نحو مدرسَة أوْ مؤسسة عموميَّة فِي البلاد، لولَا أنَّ الإفْ بِي آيْ، ألقت عليه القبض، الإثنين الماضِي، لتقودهُ إلى تحقيقاتٍ معمقة لا تزالُ متواصلة.
ووفقًا لما أوردتهُ "الإفْ بِي آيْ"، فإنَّ معداتٍ وكابلاتٍ جرَى العثور عليها فِي شقَّة المهاجر المغربِي، المسمَّى (م. س. ف)، البالغ من العمر سبعةً وعشرين عامًا، وهيَ شقَّةٌ ولجَ إليها منذ يناير المنصرم، وظلَّ يسكنهَا برفقة شخصٍ كانَ قدْ التقَى به خلال قضائِه فترةً اعتقال بولاية فرجينيا، فيمَا لمْ توضحْ الاستخبارات الأمريكيَّة عمَّا إذَا كانت قد عثرت بالفعل على متفجراتٍ موجهة لعملٍ إرهابِي.
عدَّة تسجيلاتٍ تقفُ قرائنَ ضدَّ المتهم المغربِي، تحدثَ فيها عن تلقيه تكوينًا، على مدَى أشهر فِي كيفيَّة استخدام القنابل الهجومية، كمَا أوضحَ فيها أنَّ علاقته بالقنابل والتفجير ليست حديثة العهد، وأنَّ شغفهُ بها وبتطويرها بدأ منذ أيَّام دراسته فِي السلك الثانوِي التأهيلِي بالمغرب، المشتبه به، أفصح أيضًا عن إيجادهِ صعوبةً فِي الحصول على ما كان يحتاجُ إليه لتطوير صناعته في المتفجرات، على الحدود الجنوبيَّة لكاليفورنيَا.
ووفقًا لـ"لإفْ بِي آيْ" فإنَّ المعتقل المغربِي، كانَ يحصلُ على تمويلٍ من حساباتٍ سريَّة، وأموال مبيضَة، وكذَا عائدات المخدرات. بيدَ أنَّهُ لا يحاكمُ على أساس الإرهاب، حتى اللحظة، بالنظر إلى حاجةٍ مساعد النائب العام تأكيدًا من الهيئة الفيدراليَّة، بشأن التهمة وقرائن حولها. إذْ لا يحاكمُ حتى الآن سوى على إدلائه بتصريحٍ كاذب أمام قاضِي الهجرة في الحكومة الفيدراليَّة، مكنهُ من قضاء سبعة أعوام إضافيَّة على التراب الأمريكِي بعد انقضَاء تأشيرته كطالبٍ، حيث كان يدرسُ في جامعة فرجينيا الدوليَّة.
بعد تصريحاته الكاذبة أمام قاضي الهجرة، شرعَ المتهم في السفر إلى عدَّة ولاياتٍ أمريكيَّة، وارتكبَ جريرةً صغيرة. ثمَّ سجنَ بعدها فِي كاليفورنيا، فِي أعقاب اتهامه بالسرقة، دون أنْ تنتهِي قصصه مع القضاء في ذاك الحد، فاعتقل الإثنين الماضِي بسبب الاشتباه فِي تخطيطٍ لعمل إرهابِي، وتمَّ إيداعهُ مركز "Wyatt" برُود ايسلاندْ،باعتبارهِ خطرًا محدقًا على المجتمع الأمريكِي، واحترازًا من إقدامه على الفرار.